السبت، 20 أغسطس 2011

سليمان خاطر في سطور كي لا ننساه...نقلا عن صفحته

سليمان محمد عبد الحميد خاطر أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري و كان يؤدي مدة تجنيده على الحدود المصرية مع إسرائيل عندما اصاب سبعة 


إسرائيليين فأرداهم قتلى في الخامس من أكتوبر عام 1985م.

*******
حياته:

سليمان محمد عبد الحميد خاطر من مواليد قرية أكياد في محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية ، وهو أخر عنقود من خمسة أبناء في أسرة 


بسيطة أنجبت ولدين وبنتين قبل سليمان.


ألتحق سليمان مثل غيره بالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان مجند في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي.


وكان من الصعب على أحد أن يعرفه لولا ما حدث في أخر أيام خدمته في سيناء


*******


والقصة كما نشرت في جريدة الوفد المصرية أنه وفي يوم 5 أكتوبر عام 1985م وأثناؤ قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو 




رأس برجة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته


فحاول منعهم وأخبرهم 


بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلا: stop no passing إلا انهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم


بجوار نقطة الحراسة التي توجد 


بها أجهزة وأسلحة خاصة غير مسموح لأي إنسان الاطلاع عليها فما كان منه إلا أن أطلق عليهم الرصاص خاصة


ان الشمس كانت قد غربت وأصبح من  الصعب عليه تحديد لماذا صعد هؤلاء الأجانب وعددهم 12 شخصا الهضبة.


فنفذ سليمان الأوامر التى كانت أعطيت له بأن أطلق النار في الهواء أولا للعمل علي منع أي شخص


من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار 


عليهم إلا انه تمت محاكمته عسكريا ، وفي خلال التحقيقات معه إدعى سليمان بأن أولئك الإسرائليين قد تسللوا


 إلى داخل الحدود المصرية من غير  سابق ترخيص ، و أنهم رفضوا الإستجابة للتحذيرات بإطلاق النار.




محاكمة سليمان:

سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث ، وبدلا من أن يصدر قرار بمكافئته علي قيامه بعمله ،


صدر قرار جمهوري مستغلا سلطاته بموجب قانون 


الطوارئ بتحويل الشاب إلي محاكمة عسكرية ، بدلا من أن يخضع على أكثر تقدير لمحاكمة مدنية كما هو الحال مع رجال 


الشرطة بنص الدستور.

طعن محامي سليمان في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي ، وتم رفض الطعن.

وصفته الصحف "القومية" بالمجنون ، وقادت صحف المعارضة حملة من اجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلا من المحكمة العسكرية ، وأقيمت 


مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الأستجابة لها.

قال التقرير النفسي الذي صدر بعد فحص سليمان بعد الحادث أن سليمان "مختل نوعا ما ".

والسبب أن "الظلام كان يحول مخاوفه إلي أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح 


تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه".
وبناء على رأى أطباء وضباط وقضاة الحكومة ، عوقب سليمان لأنهم أثبتوا أن الأشباح التي تخيفه في الظلام اسمها صهيونية.

وبعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا ، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر عام 1985م بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عاما ، وتم ترحيله الي 


السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة.
بعد أن صدر الحكم علي خاطر نقل إلي السجن ومنه إلى مستشفي السجن بدعوي معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي اليوم التاسع لحبسه ، 


وتحديدا في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة!!



******************




أقوال سليمان خاطر في محاضر التحقيق :

يحكي سليمان خاطر ما حدث يوم 5 أكتوبر 1985 من خلال أقواله في محضر التحقيق فيقول :



"كنت علي نقطة مرتفعة من الأرض ، وأنا ماسك الخدمة ومعي السلاح شفت مجموعة من الأجانب ستات وعيال وتقريبا راجل وكانوا طالعين لابسين 



مايوهات منها بكيني ومنها عرى . فقلت لهم "ستوب نوباسينج" بالانجليزية.

ماوقفوش خالص وعدوا الكشك، وأنا راجل واقف في خدمتي وأؤدي واجبي وفيه أجهزة ومعدات ما يصحش حد يشوفها


والجبل من أصله ممنوع أي حد 

يطلع عليه سواء مصري أو أجنبي.

دي منطقة ممنوعة وممنوع أي حد يتواجد فيها، وده أمر وإلا يبقي خلاص نسيب الحدود فاضية ، وكل اللي تورينا جسمها نعديها.

(وذلك في إشارة منه إلى حادثة كانت مازالت حديثة حين استطاعت امرأة صهيونية أن تتحايل بالعري على أحد الجنود في سيناء ،


 وتحصل منه على 

تردد أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي هناك بعد أن ادخلها الشاليه المخصص للوحدة).


وقبل أن ينطق المحقق بأمر قال لهم أخيراً .." أمال انتم قلتم ممنوع ليه ..قولوا لنا نسيبهم وإحنا نسيبهم" .
سأله المحقق :


ـ لماذا يا سليمان تصر علي تعمير سلاحك؟


ـ وفى بساطة (ربنا يسامح اللي علمها له) قال .. لأن اللي يحب سلاحه يحب وطنه ودي حاجة معروفة واللي يهمل سلاحه يهمل وطنه.

ـ بماذا تبرر حفظ رقم سلاحك؟

ـ الإجابة من أوراق التحقيق .. لأني بحبه زى كلمة مصر تمام.

التلخيص كان شابا يؤدي خدمته العسكرية في عام 1985 في طابا بعد تحريرها، وفي أحد الأيام كان يؤدي الصلاة، عندما مرت بجانبه حافلة تقل عدد 

من الإسرائيليين، فنزلوا إلى جواره وبدؤا يسخرون من طريقته في أداء الصلاة، وأراد بعضهم الدخول للحدود المصرية عنوة، ولكنه أبي فما كان منهم إلا 

أن سبوا مصر وبصقوا على العلم المصري، فقام سليمان خاطر بإطلاق نيرانه نحوهم فقتل سبعة منهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق